قبل ديربي مدريد ما هو الخطاب التاريخي الذي لا يُنسى؟

قبل ديربي مدريد ما هو الخطاب التاريخي الذي لا يُنسى؟

2025-09-2505:52 مساءً

فاستر جول – يستعد ملعب ميتروبوليتانو يوم السبت المقبل لاستضافة ديربي مدريد المرتقب بين أتلتيكو وريال مدريد، في واحدة من أكثر مباريات كرة القدم الإسبانية إثارة وحماسًا، وفقًا لصحيفة ماركا الإسبانية.

لكن بعيدًا عن صخب المباراة الحالية وأول لقاء بين سيميوني وتشابي ألونسو، يظل صدى ديربي مدريد القديم حاضرًا في ذاكرة عشاق الكرة الإسبانية، وبالأخص صدى لويس أراغونيس.

الحديث عن هذا الديربي لا ينفصل عن إرث دون لويس، سواء من حيث ارتباطه العاطفي والمهني بأتلتيكو مدريد أو طريقة عيشه للمباريات بكل شغف وفخر.

تعود الذاكرة إلى 27 يونيو 1992، حين واجه أتلتيكو مدريد ريال مدريد في نهائي كأس الملك.

في ذلك اليوم، قدم أراغونيس درسًا يتجاوز النتيجة الرياضية، درسًا في الهوية، الانتماء، والشجاعة.

بعد تحليل تكتيكي دقيق لحركات الخصم ونقاط ضعفه، التفت أراغونيس إلى لاعبيه، ونظر في أعينهم، وألقى خطابًا خالدًا في ذاكرة الفريق :

هل فهمتم؟ نعم؟ حسنًا، هذا لا يعني شيئًا. المهم أنكم أفضل، وقد سئمت الخسارة أمام هؤلاء، والخسارة على هذا الملعب. المهم أنكم أتلتيكو مدريد، وأن هناك 50 ألفًا منهم سيضحون بحياتهم من أجلكم. عليكم أن تموتوا من أجلهم؛ عليكم أن تخرجوا إلى الملعب وتقولوا إن هناك بطلًا واحدًا فقط، وهو يرتدي الأحمر والأبيض.

أشعلت هذه الكلمات حماس اللاعبين، إذ لم تكن تتعلق فقط بكرة القدم، بل بالفخر والانتماء والتاريخ.

وعلى أرض سانتياغو برنابيو، وعلى الرغم من وجود نجوم مثل ميشيل، بوتراغينيو، هييرو، هاجي، سانشيز، لويس إنريكي، بويو وتشيندو، خرج أتلتيكو مدريد كالعاصفة.

في الدقائق الأولى، سجل شوستر ركلة حرة، وتابع فوتري بتسديدة يسارية.

وفي الشوط الثاني، رغم ضغط ريال مدريد، تصدى أبيل ريسينو لركلة جزاء، وحافظ على تقدم فريقه.

انتهت المباراة بنتيجة 2-0 لصالح الأتليتي، لتصبح تلك الليلة واحدة من أعظم لحظات الديربي الإسباني، وتجسيدًا للهوية الحمراء-البيضاء.

التعليقات

لا توجد تعليقات بعد.

قد يهمك ايضا

المباريات
دوريات
مستجدات
الإعدادات