فاستر جول – مقال للصحفي سيرجي كابديفيلا- السبورت
قبل أيام قليلة من انطلاق الموسم الرسمي، تلقى هانز فليك ضربة موجعة بخسارة إينيغو مارتينيز، القلب الدفاعي الأيسر الأساسي الذي كان أحد أعمدة مشروعه في برشلونة. اللاعب رحل إلى الدوري السعودي بعرض ضخم، ليترك فراغاً واضحاً في مركز لم يكن يملك فيه فليك بدائل طبيعية.
إينيغو لم يكن مجرد مدافع إضافي، بل كان عنصراً متناغماً مع باو كوبارسي، حيث شكّلا ثنائياً قلب موازين الدفاع الكتالوني وأعطى الفريق صلابة في البناء والتمركز. رحيله أجبر فليك على حلول بديلة سريعة، منها تكييف كوبارسي على اللعب في الجهة اليسرى وتجربة جيرارد مارتن، مع الاعتماد على أراوخو كخيار ثابت على الجهة اليمنى.
الأرقام في أول مباراتين أظهرت أن غياب إينيغو ترك أثراً ملموساً: أمام ليفانتي استقبل الفريق هدفين رغم السيطرة، وأمام مايوركا بدا بناء الهجمة أقل سلاسة مع معاناة أراوخو في التمريرات البينية، مقابل افتقاد كوبارسي للثقة الكاملة في الخروج بالكرة من الجهة اليسرى.
برشلونة خسر بغياب إينيغو لاعباً يعرف كيف يوازن بين القوة الدفاعية والجودة في التمرير، وهي ميزة لن تُعوَّض بسهولة، ويبدو أن فليك بات مضطراً لإيجاد حلول سريعة قبل مواجهة فرق تضغط عالياً، حيث سيظهر بوضوح مدى الضرر الذي أحدثه رحيل المدافع الباسكي.
لا توجد تعليقات بعد.
